الأربعاء، 8 سبتمبر 2021

شروط التوبة من الكبائر

 شروط التوبة من الكبائر


إن من أشهر ما جاء في تعريف الكبائر هو ما ورد عن ابن عباس وسعيد بس جُبير والحسن البصري وغيرهم، فقد عرفوا الكبائر بأنّها كل ما خُتم بغضب أو نار أو لعنة أو عذاب من أنواع الذنوب،
وقد جاء عن ابن صلاح أنّ لها أمارات وهي؛ أنها موجبة لإقامة الحد، ووعيد بالعذاب والنار، وأن فاعلها يوصف بالفسوق ومنها اللعن،
وقد ورد عن الماوردي من الشافعية والإمام أحمد أن الكبيرة ما توجب الحدود أو الوعيد،
ويظهر لنا أن هذا التعريف من أشمل التعاريف، وأكثرها صوابًا، وذلك لأنها تشتمل على كل ما جاء في النصوص على أنها كبائر؛
كالشرك، والزنا، والقتل، وقذف المحصنات المؤمنات الغافلات، والسحر، والفرار من الزحف، وأكل الربا ومال اليتيم، واليمين الغموس، وشهادة الزور وعقوق، الوالدين.
وقد تتساءل إن كان الله عز وجل يغفر الكبائر بعد التوبة منها في الإسلام، اعلم بأن الله عز وجل جعل باب التوبة مفتوحًا أمام المذنبين لكي يعودوا إليه حالما شعروا بعظم ذنبهم وأرادوا التوبة على ما فعلوا،
فهم يعلمون حقّ المعرفة أن الله عز وجل غفور رحيم، ولكن لا يكفي أن تقول أنك تبت مما اقترفت من ذنوب،
وإنما هناك العديد من الشروط التي حددها العلماء لتكون توبتك صادقة، وهي كما يلي:
الندم، فالإنسان الصادق يندم على ما اقترفه من ذنوب في الماضي، ويصحبُ ندمه صفاء قلبه ونقائه.
الامتناع عن العودة للذنب مهما حصل؛ وأن تنوي بينك وبين نفسك بكل صدق بأن لا تعود إلى ذنبك أبدًا.
إصلاح الذنب في حال استطعت ذلك؛ فلو كان الذنب في حقٍ من حقوق الناس فعليك إعادة الحقوق إلى أصحابها، أو طلب السماح ممن ارتكبت في حقه ذنبًا ما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق