الجمعة، 10 سبتمبر 2021

فالله خير حافظا

 

فالله خير حافظا



" فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ "

إحفظها وارتاح :
لك عدو، ولك خصم، ولك حاسد، ولك مبغض، ولك من يطعن بعلمك،
ولك من يبخِّس عملك

هذا شيء طبيعي جداً .. كله من أجل أن يكثر أجرك
واعلمْ أن الأنبياء لهم أعداء
قال تعالى:

{ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ }

حتى إن سيدنا موسى في المناجاة قال:
( يا رب، لا تبقي لي عدواً، فقال الله له: هذه ليست لي يا موسى )
بمعنى : أن الله عزّ وجلّ له أعداء ..

أفتطمع بعد هذا ألاّ يكون لك عدو؟

من المستحيل ألاّ يكون لك خصم
من المستحيل ألّا يكون لك أعداء
من المستحيل ألّا يكون لك خصومة
من المستحيل ألّا يكون لك حُسَّاد

حتى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان يقول :
( ما من أحدٍ عنده نعمة إلا وجدت له حاسداً،
ولو كان المرء أقوم من القِدح لوجدت له غامزاً )

القِدح : هو السهم المستقيم إستقامة تامة لا تجد له إعوجاجاً
غامزاً : أي من يطعن فيه .

فما من أحدٍ عنده نعمة إلاّ وله أعداء ..
إذا كان عندك مال فلك أعداء
إذا كان عندك علم فلك أعداء
إذا كان عندك قوة ملموسة فلك أعداء
هذا شيء طبيعي جداً، هذه سُنّة الحياة .. هذه الحياةَ لا تخلو من مبغض،
ومن ومنافق، ومن حاسد، ومن غيور، ومن طعّان، ومن لعّان
فمستحيل في هذه الدنيا إلا وأن يكون لك خصماً

لذلك وطّن نفسك وارتاح
لا بدّ لك من خصوم وحُسّاد، ولو كنت مستقيماً إستقامة تامة .

د محمد راتب النابلسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق