الثلاثاء، 30 مايو 2017

التهاب الجلد

التعريف بالمرض
الإكزيما عبارة عن التهاب جلدي غير ناتج عن عدوى ميكروبية ، أي
 لا يسببه فطر أو بكتيريا أو فيروس ، لذلك فهو مرض غير معدى ، و هو
مصطلح طبى يشمل مجموعة كبيرة من الحالات المرضية المتنوعة و
التى تشترك جميعا فى أعراض إحمرار الجلد و الحكة ، و كذلك تشترك
فى طريقة العلاج و التى تندرج جميعها تحت بند تعاطى مشتقات مادة
الكورتيزون و مضادات الهستامين.
 
و نسبة الإصابة بهذا المرض متساوية في الجنسين ، و قد تظهر في
جميع الأعمار بدءا من الأسابيع الأولى بعد الولادة و حتى سن متأخرة.
و قد تكون الإكزيما حادة أو مزمنة ، و هى من أكثر الأمراض الجلدية
انتشاراً ، و تشكل حوالي 20 % من كافة الأمراض الجلدية.
 
أسبابه
السبب الرئيسى لهذا المرض غير معروف و غير محدد طبيا ، إلا ان
الدراسات أثبتت أن 80 % من الحالات قد يكون سببها وراثيا ، حيث نجد
أن معظم الأطفال المصابين بالإكزيما لديهم تاريخ وراثى لأحد الأبوين فى
الإصابة بالمرض ، و هذا لا يمنع من أن يكون الوالدان سليمين
و ينجبا طفلا مصابا بالإكزيما.
 
و هناك مسببات أخرى قد تكون عوامل مهيجة للإكزيما مثل بعض أنواع
البلاستيك المصنوع منه لعب الأطفال أو بعض أنواع أقمشة الملابس أو
الأغطية أو السجاد أو ... ، و يكون لدى هؤلاء الأشخاص جلد حساس جدا
فيتأثر بهذه العوامل المهيجة عن غيرهم من الأشخاص.
 
و على الرغم من أن هناك أيضا بعض الأطعمة التى تمثل عوامل مهيجة
للإكزيما ، إلا أنها ليست سببا مباشرا فيها ، و هى تختلف من شخص
لآخر ، لذلك يجب عدم الإحجام عن تناول نوع معين من أطعمة بحد ذاتها
إلا إذا لوحظ أن هذا الطعام يزيد من تهيج الإكزيما لدى الشخص المصاب
، و أغلب أنواع هذه الأطعمة تنحصر فى (الفراولة - الموز - المانجو –
البيض - السمك - الجمبرى - الفلفل - المكسرات).
 
  نسب حدوث مرض الإكزيما فى المراحل العمرية المختلفة :
 
  قبل عمر 6 شهور :
 تحدث فى نسبة 49 إلى 75 % من الرضع.
 
  عند سن الخمس سنوات :
 تحدث فى نسبة 80 إلى 90 % من الأطفال.
 
  تبلغ نسبة الأطفال المصابين بالإكزيما على مستوى العالم
 حوالى من 12 إلى 25 %.
 
  غالبا ما يختفى المرض كلما كبر الطفل ، إلا أن حوالى 10 إلى 15 %
من الأطفال تستمر عندهم الإكزيما عندما يكبرون.
 
أنواع المرض
  التهاب الجلد الناتج عن الاحتكاك المباشر Contact Dermatitis
 
و ينتج عن تلامس جلد الإنسان لأى مادة يتحسس منها الجسم مثل
الملابس التى تحتوى على ألياف صناعية أو قد تكون مواد كيماوية
 أو غبار فى الجو أو استخدام دهان موضعى أو مستحضر تجميل تسبب
فى حساسية موضعية.
 
  تهيج الجلد المتكرر  Irritant Dermatitis
 
التهاب جلدى ينتج عن وجود مؤثر خارجى يثير حساسية الجلد بشكل
متكرر و باستمرار مثل غاسلى الصحون الذين يعرضون أيديهم للماء
و الصابون و مساحيق النظافة باستمرار طول اليوم دون أن يتركوا
لأيديهم فرصة لتجف .
 
  التهاب الجلد الدهنى  Seborrheic Dermatitis
 
حساسية خاصة قد يكون سببها وراثيا و تنتشر فى الأطفال حديثى الولادة
و المصابون بمرض الشلل الرعاش Parkinson Disease ، و غالبا ما
تظهر فى مناطق الجسم ذات الإفرازات الدهنية مثل (حول الأنف و الذقن
و الحواجب و خلف الأذنين).
 
  حساسية الدواء Drug Induced Dermatitis
 
هى حساسية عامة غالبا ما تشمل كل أنحاء الجسم ، و تنتج عن تعاطى
دواء معين يستقبله الجسم يرد فعل عنيف متمثلا فى هذا النوع
من الحساسية.

  الإكزيما المصحوبة بعدوى ميكروبية
 Allergic Microbial Dermatitis
 
و هى مثل باقى أنواع الحساسية السابقة إلا أنها تتميز بمصاحبتها لعدوى
ميكروبية كالبكتيريا أو الفطريات مثل (الحساسية بين الأفخاذ و تحت
 الإبطين و التهابات الحفاض عند الرضع).
 
أعراض المرض
تشمل الأعراض المصاحبة لهذا المرض ما يلى :
 
  إحمرار بالجلد مصحوب فى الغالب بحكة (رغبة فى الهرش) نظرا لإفراز
 مادة الهستامين فى الجسم ، و غالبا ما يكون على هيئة بقع جافة.
 
  قد يصاحب ذلك تورم فى الجزء المصاب.
 
  قد يكون الجزء المصاب بارزا و به بثور و حبوب و قشور ، و يعتمد
ذلك على ردة فعل الجسم من شخص إلى آخر ، وغالبا ما يصيب مناطق
فروة الرأس و الخدين و الرقبة و ثنايا الجلد فى اليدين و الرجلين.
 
  قد تكون هذه الأعراض موضعية فى جزء معين من الجسم و قد تكون
حساسية عامة لتشمل أعراضها كل أجزاء الجسم (مثل حساسية الدواء) ،
فتصيب الجهاز التنفسى فتسبب ما يعرف بأزمات التنفس أو الربو.
 
طرق العلاج
  العلاج النهائى لالتهاب الجلد هو زوال العامل الخارجى الذى يسببها ،
 و هذا أمر ليس هينا حيث أنه فى معظم الأحيان لا يمكن اكتشاف سبب
هذا الالتهاب الجلدى أو حتى إزالة السبب لكونه غير ممكن التحكم به مثل
(وجود حبوب لقاح فى الهواء أثناء موسم الحصاد).
 
  هناك إجراءات تخفف من حدة الإصابة بالنسبة للأطفال
ننصح بها الوالدين كما يلى :
  تقليم أظافر الطفل باستمرار.
 
  التقليل من استحمام الطفل قدر الإمكان لتجنب جفاف الجلد.
 
  استخدام الصابون الطبى الخاص بالبشرة الجافة (متوفر بالصيدليات).
 
  استعمال الملابس القطنية (100 %) التى لا تحتوى على
 أى نسبة من البوليستر الصناعى.
 
  استعمال المراهم و ليس الكريمات.
 
  ننصح بإبعاد الطفل عن الأجواء الحارة و التى بها ملوثات أو أتربة.
 
ملاحظات
  يحظر استعمال مستحضرات الحساسية أثناء فترتى الحمل و الرضاعة ،
و يجب أن يكون ذلك تحت إشراف طبى كامل.
 
  قد يكون للحالة النفسية تأثير على مرض الإكزيما ، فكلما كانت الحالة
 النفسية للمريض سيئة ساءت معها الحالة المرضية ، إلا أن سوء الحالة
النفسية لا يعد من المسببات المباشرة للإكزيما.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق