الخميس، 1 يونيو 2017

كان أبى لا ينام حتى يقرأ نصف ... القرآن




عن ابن شوذب قال:

كان عروة يقرأ ربع القرآن كل يوم فى المصحف نظرا ,

ويقوم به الليل , فما تركه إلا ليلة قطعت رجله , وكان وقع فيها الآكلة فنشرت وكان إذا كان أيام الرطب يثلم حائطه ,

ثم يأذن للناس فيه , فيدخلون يأكلون ويحملون.

قال سلام بن أبى مطيع:

كان قتادة بن دعامة يختم القرآن فى سبع ,

فإذا جاء رمضان ختم فى كل ثلاث ,

فإذا جاء العشر ختم فى كل ليلة.

عن مسعر بن كدام ,

قال: دخلت المسجد ليلة فرأيت رجلا يصلى, فاستحليت قراءته ,

فقرأ سبعا , فقلت: يركع , ثم قرأ الثلث ثم النصف ,

فلم يزل يقرأ حتى ختمه كله فى ركعة فنظرت ,

فإذا هو أبو حنيفة .


قال الحافظ بن حجر فى ترجمة:

الحسن بن صالح بن حى الثورى الهمدانى:قال وكيع:

كان الحسن وعلى ابنا صالح وأمهما قد جزؤوا الليل ثلاثة أجزاء

يختمون فيه القرآن فى بيتهم فى كل ليلة , فكان كل واحد يقوم بثلثه ,

فماتت أمهما , فكان يختمان ,

ثم مات على فكان الحسن يختم كل ليلة .

قال الحافظ بن حجر:

قال محمد بن مسعر: كان أبى لا ينام حتى يقرأ

نصف ... القرآن .

يقول عبد الله بن أحمد:

وكان أبي يقرأ فى كل يوم سبعا , يختم فى كل سبعة أيام ,

وكانت له ختمة فى كل سبع ليال سوى صلاة النهار ,

وكان ساعة يصلى عشاء الآخرة ينام نومة خفيفة ,

ثم يقوم إلى الصبح يصلى ويدعو ".

قال الحافظ عمر بن على البزار عن شيخ الاسلام ابن تيمية:

أما تعبده - رضي الله عنه - فإنه قل أن سمع بمثله ,

لأنه كان قد قطع جل وقته وزمانه فيه ,

حتى انه لم يجعل لنفسه شاغلة تشغله عن الله تعالى, لا يراد له من أهل ,

ولا مال , وكان فى ليله منفردا عن الناس كلهم ,

خاليا بربه عز وجل ضارعا مواظبا على تلاوة القرآن العظيم ,

وكان قد عرفت عادته,لا يكلمه أحد بغير ضرورة بعد صلاة الفجر ,

فلا يزال فى الذكر يسمع نفسه , وربما يسمع ذكره من إلى جانبه

... هكذا دأبه حتى ترتفع الشمس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق