الأحد، 4 يونيو 2017

لقمان الحكيم



 لقمان الحكيم
 وهبه الله الحكمة
 ذُكر في القرآن الكريم
 واطلق اسمه على أحد سورة "سورة لقمان"
المشهور عن الجمهور أنه كان حكيما ولم يكن نبيا
 
 (أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
 
{ وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ }
 
 قال:
 يعني العقل، والفهم، والفطنة. من غير نبوّة).
 
 
 كان أهون مملوك على سيده ولكن اللّه تعالى منّ عليه بالحكمة
فغدا أفضلهم لديه
 
(أخرج ابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه قال:
 كان لقمان عليه السلام من أهون مملوكيه على سيده، وإن أول ما رؤي
من حكمته أنه بينما هو مع مولاه إذ دخل المخرج فأطال فيه الجلوس،
فناداه لقمان أن طول الجلوس على الحاجة ينجع منه الكبد، ويكون منه
الباسور، ويصعد الحر إلى الرأس، فأجلس هوينا وأخرج، فخرج فكتب
حكمته على باب الحش قال: وسكر مولاه، فخاطر قومًا على أن يشرب
ماء بحيرة، فلما أفاق عرف ما وقع منه، فدعا لقمان فقال: لمثل
هذا كنت أخبؤك)
 
 نسبه:
 هو لقمان بن ياعور ابن اخت أيوب، أو ابن خالته، ولد وعاش
 في بلاد النوبة
 
 عمله:
كان نجارا (أخرج ابن أبي شيبة في الزهد وأحمد وابن أبي الدنيا في كتاب
المملوكين وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس
 رضي الله عنهما قال: كان لقمان عليه السلام عبدًا حبشيًا نجارًا).
 
وقيل انه كان خياطا (أخرج ابن أبي شيبة وأحمد في الزهد وابن المنذر
عن سعيد بن المسيب رضي الله تعالى عنه أن لقمان عليه السلام
 كان خياطًا)
 
 وقيل إنه كان راعيا

  حكم و وصايا لقمان الحكيم من اروع الحكم والوصايا والمواعظ
 إذ كانت تأتي في مواضعها  وقد ذكره الله تعالى في القرآن فأثنى عليه
وحكى من كلامه فيما وعظ به ولده
 
   فكان من أول ما وعظ به أن قال :
يا بني لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم
 حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة
 عن عبد الله قال لما نزلت آية:
 
{ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ...}
 
شق ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وقالوا أينا لم يلبس إيمانه بظلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
 
( إنه ليس بذاك ألم تسمع إلى قول لقمان يا بني لا تشرك بالله
 إن الشرك لظلم عظيم )
متفق عليه
 يا بني !
 ارج الله رجاءً لا تأمن فيه مكره  وخاف الله مخافة لا تيأس بها رحمته
 
 يا بني !
 أكثر من قول : رب اغفر لي، فإن لله ساعة لا يُردُّ فيها سائل.
 
 يا بني !
 إن العمل لا يستطاع إلا باليقين ومن يضعف يقينه يضعف عمله.
 
 يا بني !
 إذا جاءك الشيطان من قبل الشك والريبة فاغلبه باليقين
وإذا جاءك من قبل السلآمة فاغلبه بذكر القبر والقيامة
وإذا جاءك من قبل الرغبة والرهبة فأخبره أن الدنيا مفارقةُ متروكة.
 يا بني !
اتخذ تقوى الله تجارةً، يأتيك الربح من غير بضاعة.
 
 يا بني !
 إياك والكذب، فإنه شهي كلحم العصفور عما قليل يقلى صاحبه.
 
 يا بني !
لا تأكل شبعاً على شبع، فإنك إن تلقه للكلب خيرٌ من أن تأكله.
 
 يا بني !
لا تكن حلواً فتبلع، ولا مراً فتلفظ.
 
 يا بني !
لا تؤخر التوبة فأن الموت يأتي بغتة.
 
 يا بني !
 اتق الله، ولا تُر الناس أنك تخشى الله ليكرموك بذلك وقلبك فاجر.
 
 يا بني !
 ما ندمت على الصمت قط .
 وإن كان الكلام من الفضة كان السكوت من الذهب .
 
 يا بني !
 اعتزل الشر كيما يعتزلك، فإن الشر للشر خلق.
 
 يا بني !
اختر المجالس على عينك
فإذا رأيت المجلس يُذكرُ الله عز وجل فيه
 فاجلس معهم فإنك إن تك عالماً ينفعك علمك وإن تك عييًّا يعلموك
 وان يطلع الله عز وجل إليهم برحمة تصبك معهم.
 
 يا بني !
 ليكن لك علو الهمة في طلب الجنة
والعزم للشهادة في سبيل الله.
 
 يا بني !
 انصب رايتك راية الحق ورباطك في سبيل الله
 خير من خير في الدنيا.
 
 يا بني !
انزل نفسك منزلة من لا حاجة له بك ولا بدَّ لك منه.
 
 يا بني !
إن الحكمة أجلست المساكين مجالس الملوك.
 
 يا بني !
جالس العلماء وزاحمهم بركبتك، فإن الله ليحيي القلوب الميتة
 بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل السماء.
 
 يا بني !
 امتنع مما يخرج من فيك، فإن ما سكتَّ سالم وإنما ينبغي لك من القول
 ما ينفعك.
 
 يا بني !
 إنك منذ نزلت إلى الدنيا استدبرتها واستقبلت الأخرى
فدارٌ أنت إليها تسير أقرب من دارٍ أنت عنها تباعد
 
 يا بني !
إياك والدَّين، فإنه ذلُّ النهار همّ الليل.
 
 يا بني !
لا يأكل طعامك إلا الأتقياء، وشاور في أمرك الحكماء.
 
 يا بني !
 من كذب ذهب ماء وجهه، ومن ساء خلقه كثر غمه.
 
 يا بني !
 نقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم.
 
 يا بني !
اعلم بأن الجهاد ذروة سنام الإسلام.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق