الاثنين، 30 أغسطس 2021

موسوعة المؤرخين (123)

 موسوعة المؤرخين (123)


الإمام الذهبي شيخ المحدثين ومؤرخ الإسلام (09)****

*ثناء العلماء على الإمام الذهبي

*** أثنى عليه العلماء ثناءً كثيرا، شهدوا بذلك على فضله وإمامته

لا سيما في علم الحديث والتاريخ والرجال.

*** يقول تاج الدين السبكي: " شَيخنَا وأستاذنا الإِمَام الْحَافِظ .. مُحدث

الْعَصْر، اشْتَمَل عصرنا على أَرْبَعَة من الْحفاظ بَينهم عُمُوم وخصوص:

الْمزي والبرزالي والذهبي وَالشَّيْخ الإِمَام الْوَالِد (تقي الدين السبكي)

*لَا خَامِس لهَؤُلَاء فِي عصرهم ..، وَأما أستاذنا أَبُو عبد الله فَبَصر لَا نَظِير

لَهُ، وكنز هُوَ الملجأ إِذا نزلت المعضلة، إِمَام الوُجُود حفظًا، وَذهب الْعَصْر

معنى ولفظًا، وَشَيخ الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَرجل الرِّجَال فِي كل سَبِيل".

*** وقال ابن شاكر الكتبي: " حافظ لا يجارى، ولافظ لا يبارى، أتقن

الحديث ورجاله، ونظر علله وأحواله، وعرف تراجم الناس، وأبان الإبهام

*في تواريخهم والإلباس، جمع الكثير، ونفع الجم الغفير، وأكثر

*من التصنيف، ووفر بالاختصار مؤونة التطويل في التأليف".

*** وقال السيوطي: " الإمام الحافظ محدث العصر وخاتمة الحفاظ ومؤرخ

الأعلام وفرد الدهر والقائم بأعباء هذه الصناعة ..، طلب الحديث وله

ثماني عشرة سنة، فسمع الكثير ورحل وعين بهذا الشأن وتعب فيه

وخدمه إلى أن رسخت فيه قدمه، وتلا بالسبع وأذعن له الناس ..، والذي

*أقوله: إن المحدثين عيال الآن في الرجال وغيرها من فنون الحديث

على أربعة: المزي والذهبي والعراقي وابن حجر".

*

*** وقال الشوكاني: "وَجَمِيع مصنفاته مَقْبُولَة مَرْغُوب فِيهَا، رَحل النَّاس

لأَجلهَا وأخذوها عَنهُ وتداولوها وقرأوها وكتبوها فِي حَيَاته وطارت فِي

جَمِيع بقاع الأَرْض، وَله فِيهَا تعبيرات رائقة وألفاظ رشيقة غَالِبًا، لم يسْلك

مسلكه فِيهَا أهل عصره وَلَا من قبلهم وَلَا من بعدهمْ، وَبِالْجُمْلَةِ فَالنَّاس فِي

التَّارِيخ من أهل عصره فَمن بعدهمْ عِيَال عَلَيْهِ، وَلم يجمع أحد فِي هَذَا الْفَنِّ

كجمعه وَلَا حَرَّره كتحريره".

*

*** وقال مرعي بن يوسف الكرمى المقدسي الحنبلى: "الشَّيْخ الإِمَام

الْحَافِظ الْهمام مُفِيد الشَّام ومؤرخ الْإِسْلَام ناقد الْمُحدثين وَإِمَام المعدلين

والمجرِّحين إِمَام أهل التَّعْدِيل وَالْجرْح وَالْمُعْتَمد عَلَيْهِ فِي الْمَدْح والقدح ..،

كَانَ آيَة فِي نقد الرِّجَال، عُمْدَة فِي الْجرْح وَالتَّعْدِيل، عَالما بالتفريع

والتأصيل، إِمَامًا فِي الْقرَاءَات، فَقِيها فِي النظريات، لَهُ دربة بمذاهب

الْأَئِمَّة، وأرباب المقالات، قَائِما بَين الْخلف بنشر السُّنة وَمذهب السَّلف".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق