الأربعاء، 1 سبتمبر 2021

نعم الله

 نعم الله


لقد أنعم الله تعالى علينا بنعم لا تعدّ ولا تُحصى، ولكننا اعتدنا هذه النعم وغفلنا عن شكرها وكأننا لا نراها ونسينا أن نواصل الله تعالى بالحمد والشكر عليها، وقد وعد الله تعالى عباده الشاكرين الحامدين لنعمه بالزيادة منها، فقال سبحانه وتعالى في محكم كتابه: {وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم وَلَئِن كَفَرتُم إِنَّ عَذابي لَشَديدٌ}،
ومن أهم نعم الله تعالى علينا:
نعمة البصر: وهي من نعم الله تعالى الجليلة والعظيمة والتي لن نعرف قيمتها إلا إذا رأينا أحدهم فاقدًا لهذه الحاسة،
. نعمة السمع: فكيف لنا أن نسمع الأذان أو صوت أطفالنا الصغار وكيف لنا تمييز أصوات كل من هم حولنا لولا نعمة السمع، فلا يشعر بهذه النعمة إلا الشخص المحروم منها.
نعمة الأبناء الصالحين: فالأبناء من أهم النعم التي أنعم الله تعالى بها علينا، والأبناء سندٌ لنا في حياتنا وفي حال مماتنا. نعمة الأبوين: فعندما نستذكر نعمة الأبوين وأهميتها نشكر الله كثيرًا على هذه النعمة التي لا تضاهيها أي نعمة في الدنيا.
نعمة الرزق الحلال: فعندما نرى الكثير من الناس في وقتنا الحالي قد استباحوا الحرام وجعلوه طريقًا لهم، نحمد الله ونشكره الذي اختصنا بالرزق الحلال الخالص.
نعمة الزوجة أو الزوج الصالح: فنحن نرى الكثير من الأزواج حولنا التي قد انهارت بيوتهم وعلاقاتهم وربما من أبسط الأسباب، ونحمده تعالى على نعمة الزوجة الصالحة والزوج الصالح الودود المحب.
نعمة معرفة الخالق: فنعمة معرفة الخالق الواحد الأحد الصمد الحي القيوم الذي هدانا إلى الإسلام والذي يشعر بـ أحزاننا وأفراحنا وآلامنا ويستجيب لدعائنا ويفرّج همومنا هي نعمة كبرى.
نعمة الإسلام: فعلينا حمد الله وشكره الذي هدانا لدين الإسلام، وعلينا حمده الذي اجتبانا من بين الأمم جميعها بأن جعلنا مسلمين عابدين له توابين نحمده على نعمة الإيمان ونعمة عبادة الله بينما غيرنا يعبد الأصنام.
أسباب حفظ النعم
توجد بعض الأمور التي إذا اتبعتها تحفظ نعم الله تعالى عليك، ومن أهم هذه الأسباب ما يلي:
أحسن التصرّف بالنّعم: فقد دعانا الرسول صلى الله عليه وسلم إلى حسن التصرّف بالنعم وعدم إهدارها، فقد أمرنا باحترام النعمة وعدم إهدار الطعام، لأن الإسراف في النعمة هو نوع من الفساد.
ابتعد عن الإسراف في النّعم: فقد كان السلف الصالح يخافون من بسط النِعَم عليهم والتلذذ بها وذلك خوفًا من أن تكون حسناتهم عجلت لهم، فقد كانوا يقولون: من أذهب طيباته في حياته الدنيا، واستمتع بها نقصت درجاته في الآخرة، ويخشون من الإسراف في مباحات الدنيا من ملبس ومركب، ومسكن، ويقتصدون في كل شي.
احترم النعم وقدرها: فمهما كانت هذه النعمة صغيرة أم كبيرة فعليك احترامها وتقديرها وعدم الشعور بصغر حجم النعمة مهما كانت.
اشكر الله تعالى على نعمه: ويُقصَد بالشكر الاعتراف بالنعم لله تعالى والابتعاد عن تسخيرها لغيره، ويعدّ الشكر من أهم الأسباب التي بها تدوم النعم وتستمر، وقد كان السلف الصالح يسمّون الشكر بالحافظ والجالب، فالشكر طريق لحفظ النِعَم الموجودة وجلب النِعَم المفقودة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق