توفي السلطان حسين كامل وتولي الأمير أحمد فؤاد الملك
باسم السلطان
فؤاد الأول سلطان السلطنة المصرية ثم تغير الملك أحمد
فؤاد ملك
المملكة المصرية....وشهدت مصر في عهده رخاءً واستقرارًا
عظيمًا....
وتدين مدينة القاهرة بمظهرها العصري الذي تمتعت به
حتي السبعينات إليه
وإلي والده الخديوي إسماعيل
...
فقد تحولت في عهده إلي مدينة عصرية تنافس فيينا
وباريس ولندن
وخصوصًا بعد الحرب العالمية الثانية بعد دمار معظم
المدن الأوربية
كانت القاهرة هي المتنفس الوحيد الأقرب إليهم
فسافر أغنيائهم
للاستمتاع
بالسينمات والمسارح والشوبنج من محلات صيدناوي وشملا وشيكوريل
هانو و(اوروز دي باك) عمر افندي
كان إدريس هو خادم سمو الأمير أحمد فؤاد أحد ابناء
الخديوى إسماعيل
و في أحد الأيام قام إدريس من نومه علي حلم جميل أراد
أن يقصه
علي مولاه الأمير
فقال
له : يا سمو الأمير لقد حملت أنك أصبحت ملك مصر
فابتسم و قال له : أنا بعيد كل البعد عن ذلك لأن أخى
السلطان حسين
ولى عهده هو ابنه الأمير كمال الدين حسين و أنا لا
علاقة لى بحكم مصر
و لكن استمر إدريس يكرر حلمه علي أفندينا مؤكدا أنه
رآه يجلس
علي
عرش مصر في قصر عابدين فأخبره الأمير و هو يضحك
بأنه إذا حكم مصر سيضع صورة الفلاح إدريس على
الجنيه
و توالت الأحداث و تنازل الأمير كمال الدين حسين عن
عرش مصر
وتوفى السلطان و فجأة وجد الأمير فؤاد نفسه سلطانًا
لمصر فقابل الأمراء
و المندوب السامى البريطانى و الحكومة و رجال البلاط
السلطانى
و هو لا يصدق نفسه
فذهب إلى قصره قصر الزعفران فوجد إدريس جالسًا يصلى
فجلس بجواره
حتى انهى صلاته
ثم قال له : انهض يا إدريس بك
واستغرب إدريس من ذلك فلم يعط الرتب والألقاب غير
عظمة السلطان
فكرر الأمير فؤاد عليه
وقال له : لقد تحقق حلمك وأصبحت
سلطان مصر وستكون صورتك
علي أول جنيه تصدره حكومتي
و نفذ الملك فؤاد الأول وعده و أصدر جنيه إدريس
الفلاح فى 8 يوليو1928
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق