السؤال
هل يصحّ قول :
أستودعك قلبي فلا تجعل فيه أحدا
غيرك
الجواب
:
وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته
لا يصحّ قول :
( أستودعك قلبي فلا تجعل فيه
أحدا
غيرك )
لأن الإنسان مأمور بِمحبةّ رسول الله صلى الله عليه
وسلم ،
وبِمَحَبّة
المؤمنين ، ومَحَبَّة الخير
وأهله .
وفي القلب أيضا محبة
الأهل والولد ، وما يجوز مِن مَحَبّة المال
والبلد .
السؤال
السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته
سؤال يحتاج إجابة جزاك الله خير
دائما ألاحظ تواقيع تحتوي على كلام وأحتاج لدليل
وهي :
اللهم يا من لا تضيع ودائعه أستودعك شهادة أن لا إله
إلا الله
فلقنيها عند
الموت .
أو إذا كان الشخص متوفى يقال
اللهم إنا استودعناك ( مثلاً أم فلان أو أبو فلان )
يا من لا تضيع ودائعه
فاحفظه.
السؤال هل يجوز ذلك الكلام .
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته
وجزاك الله خيرا .
أما قول " استودعك الله
الذي
لا تضيع ودائعه " فله أصل .
قال
أَبِو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه :
( وَدَّعَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى الله
عَليْهِ
وسَلَّمَ فَقَالَ :
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ الَّذِي
لاَ
تَضِيعُ وَدَائِعُهُ
)
رواه
ابن ماجه ، وصححه الألباني .
قال ابن عمر رضي الله عنهما :
سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول :
( إن لقمانَ الحكيمَ كان يقولُ : إن اللهَ
عزَّ وجلَّ إذا استُودِعَ شيئًا حفِظَه )
رواه الإمام أحمد والنسائي في الكبرى
وصححه الألباني والأرنؤوط .
وفي رواية للنسائي من طريق مجاهد قال :
( أتيت ابن عمر أنا و رجل معي أردنا الخروج إلى الغزو
فشيعنا
فلما أراد أن يفارقنا قال : أنه ليس لي ما أعطيكما
ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
:
إذا استودع الله شيئا حفظه ،
وإني أستودع الله دينكما وأمانتكما وخواتيم أعمالكما
)
وروى ابن حبان مِن طريق الشَّعْبِيِّ قَالَ :
( بَلَغَ
ابْنَ عُمَرَ وَهُوَ بِمَالٍ لَهُ أَنَّ الْحُسَيْنَ
بْنَ عَلِيٍّ قَدْ تَوَجَّهَ
إِلَى الْعِرَاقِ
فَلَحِقَهُ عَلَى مَسِيرَةِ
يَوْمَيْنِ
أَوْ ثَلاَثَةٍ ،
فَقَالَ : إِلَى أَيْنَ
؟
فَقَالَ : هَذِهِ كُتُبُ أَهْلِ
الْعِرَاقِ وَبَيْعَتُهُمْ ،
فَقَالَ : لاَ تَفْعَلْ ،
فَأَبَى ،
فَقَالَ لَهُ ابْنُ عُمَرَ : إِنَّ جِبْرِيلَ
عَلَيْهِ السَّلاَمُ أَتَى
النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
فَخَيَّرَهُ بَيْنَ الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ ،فَاخْتَارَ الآخِرَةَ ، وَلَمْ
يُرِدِ
الدُّنْيَا ،
وَإِنَّكَ بَضْعَةٌ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ،
كَذَلِكَ يُرِيدُ مِنْكُمْ ، فَأَبَى
،
فَاعْتَنَقَهُ ابْنُ عُمَرَ ، وَقَالَ :
أَسْتَوْدِعُكَ اللَّهَ ، وَالسَّلاَمُ .)
وفي رواية للبيهقي في " دلائل
النبوة " :
فاعتنقه ابن عمر وقال :
( استودعك الله مِن قَتِيل )
وأما أن يقول الإنسان :
" أستودعك شهادة أن لا إله إلا الله فلقنيها
عند
الموت "
فلا أعلم له أصلا ،
وكذلك أن يقول عن الأموات
:
اللهم إنا استودعناك مثلاً أم فلان أو أبو فلان يا من
لا
تضيع ودائعه
فاحفظه
ليس له أصل .
الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق