الاثنين، 18 مارس 2013

كيف يكون الاستعداد للقاء الله

التـأهب للقـاء اللـه... كيف يكون الاستعداد للقاء للـه
قال تعالى: 
{ واتقوا يوما ترجعون فيه إلى اللـه
 ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون }
قال النبي صلى اللـه عليه و سلم قال : 
( من أحب لقاء اللـه أحب اللـه لقاءه ومن كره لقاء اللـه كره اللـه لقاءه
قالت عائشة أو بعض أزواجه إنا لنكره الموت
 قال : ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان اللـه
وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه فأحب لقاء اللـه
وأحب اللـه لقاءه وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب اللـه وعقوبته
فليس شيء أكره إليه مما أمامه كره لقاء اللـه وكره اللـه لقاءه ) 
قال أبو الدرداء: 
 [ أحب الموت اشتياقًا إلى ربي ]
قال أبو عنبسة الخولاني:
[ كان من قبلكم لقاء اللـه أحب إليه من الشهد ]
المستأنس والمستوحش:
- المطيع للـه مستأنس بربه فهو يحب لقاء اللـه و اللـه يحب لقاءه.
- والعاصي مستوحش بينه و بين مولاه وحشة الذنوب فهو يكره لقاء ربه
و لا بد له منه قال ذو النون :
كل مطيع مستأنس و كل عاص مستوحش. 
 كيف يكون الاستعداد للقاء للـه :
1- حب لقاء اللـه تعالى فإنه لا يتصور أن يحب القلب محبوباً
إلا ويحب لقاءه ومشاهدته.
2- أن يكون صابراً على المكاره، والصبر من آكد المنازل في طريق
المحبة وألزمها للمحبين.
3- أن يكون أنسه بالخلوة ومناجاة اللـه تعالى وتلاوة كتابه فيواظب
على التهجد ويغتنم هدوء الليل وصفاء الوقت بانقطاع العوائق،
فإن أقل درجات التنعم بمناجاة الحبيب فمن كان النوم والاشتغال بالحديث
 ألذّ عنده من مناجاة الليل فكيف تصح محبته؟
فإن المحب يتلذذ بخدمة محبوبه وتصرفه في طاعته وكلما كانت المحبة
أقوى كانت لذة الطاعة والخدمة أكمل. 
4- أن لا يؤثر عليه شيئاً من المحبوبات، أن يكون اللـه ورسوله أحب إليه
مما سواهما
 قال عبد اللـه بن هشام كما في الصحيح:
( كنا مع النبي صلى اللـه عليه و سلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب
 فقال له عمر : يا رسول اللـه لأنت أحب إلي من كل شيء إلا من نفسي،
فقال النبي صلى اللـه عليه و سلم:
لا والذي نفسي بيده حتى أكون أحب إليك من نفسك،
 فقال له : عمر فإنه الآن واللـه لأنت أحب إلي من نفسي
فقال النبي صلى اللـه عليه و سلم: الآن يا عمر ) 
إذاً من العلامات أن لا يقدم العبد شيئاً على اللـه لا ولده ولا والده
ولا الناس ولا أي شهوة، ومن آثر على اللـه شيئاً من المحبوبات
فقلبه مريض.
5- أن يكون مولعاً بذكر اللـه تعالى، لا يفتر لسانه ولا يخلو عنه قلبه ،
 فإن من أحب شيئاً أكثر من ذكره بالضرورة ومن ذكر ما يتعلق به.
فيحب عبادته وكلامه وذكره وطاعته وأولياءه.
6- محبة كلام اللـه عز وجل، فإذا أردت أن تعلم ما عندك وعند غيرك
من محبة اللـه فانظر محبة القرآن من قلبك فإن من المعلوم أن من
 أحب محبوباً كان كلامه وحديثه أحب شيء إليه.
7- أن يتأسف على ما يفوته من طاعة اللـه وذكره، فترى أشد الأشياء
عليه ضياع شيء من وقته فإذا فاته ورده وجد لفواته ألماً أعظم من تألم
الحريص على ماله من فوات ماله وسرقة ماله وضياع ماله، وبادر إلى
قضائه في أقرب فرصة. 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق