الثلاثاء، 19 مارس 2013

الخلافات الأسرية تزيد التبول اللاإرادى فى الأطفال


يعد التبول اللاإرادي من المشاكل التي تصيب الطفل بنوع من الخجل ما يجعله مثاراً للسخرية والنبذ بين إخوته ومن حوله، كما يسبب له الشعور بالنقص وفقدان الشعور بالأمن الذي يؤدي إلي فشل دراسي والشعور بالخجل والميل إلي الانفراد والنوبات العصبية، وتؤدي هذه المشاكل بالطفل إلي العناد والتخريب والميل إلي الانتقام في محاولة للثأر من نفسه وتعويض النقص الذي حدث في شخصيته وكثرة النقد وسرعة الغضب ما يسبب النوم المضطرب للطفل والأحلام المزعجة وتدهور الحالة النفسية والعصبية.
يقول الدكتور محمود عبدالخالق، استشاري طب الأطفال: كشفت الإحصائيات أن العامل الوراثي يلعب دوراً مهماً في الإصابة بالمرض وأن 75٪ من الأطفال الذين يعانون من التبول اللاإرادي لهم آباء وأمهات كانوا مصابين بذلك في الصغر، وهناك دراسات عديدة حول الوقوف علي أسباب المرض مثل الأسباب النفسية ومنها القلق النفسي وتعرض الطفل للصراعات مع الإحباط وكبت الانفعال وجذب الاهتمام الذي فقده الطفل بسبب ميلاد طفل جديد له، أو مشاكل وخلافات أسرية، وذهاب الطفل إلي حضانة مبكراً أو الانتقال إلي مسكن جديد، أو فقد أحد الأقارب ذات الصلة به، وهناك أسباب عضوية مثل اضطرابات المثانة وصغر حجم المثانة وضيق عنق المثانة، ونوبات صرع كبري في اليد، وانقسام الفقرات القطنية بالعمود الفقري، والتهاب الحبل الشوكي ومرض السكر في الأطفال والأعراض الجانبية لبعض الأدوية، والتحكم الطبيعي للمثانة يكتسب بطريقة تدريجية يعتمد علي عدة أمور منها التطور العقلي والعضلي والعاطفي، وأيضاً التدريب علي استعمال الحمام مبكراً، فأي تأخير فيما ذكر قد يؤدي إلي تأخر في اكتساب التحكم في المثانة.
ويضيف الدكتور محمود عبدالخالق: يعد التبول اللاإرادي عند الأطفال مشكلة تؤرق الآباء والأمهات، والتبول اللاإرادي هو خروج البول من الطفل دون شعوره أثناء الليل أو النهار، وهناك نوعان من التبول «أولي - ثانوي»، والتبول الأولي أن الطفل منذ البداية يتبول ولم ينقطع عن التبول أبداً، والثانوي أن الطفل كان طبيعياً لا يتبول ثم أصبح يتبول نظراً لظروف قد حدثت له.
ويري الدكتور محمود عبدالخالق أن العلاج المناسب يكون باتباع تعليمات مثل عدم تناول الماء قبل النوم بفترة أربع ساعات ودخول الحمام مباشرة قبل النوم، ويمكن استيقاظ الطفل أثناء النوم للتبول بالحمام وتمرينه أن يتحمل البول أثناء النهار «تمارين للمثانة» وعلاج العامل العضوي مثل التهاب المثانة والأملاح الزائدة وعلاج التهاب الكلي والسكر، وأخيراً استخدام العقاقير الطبية المناسبة لكل طفل، ونوصي بالاهتمام بمتابعة الأطفال في هذه المرحلة المبكرة وملاحظتهم للاكتشاف المبكر للحالات المرضية وسرعة علاجه في سن مبكرة لتجنب حدوث مشاكل عند تقدم العمر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق